قام صامويل ايتو نجم هجوم منتخب الكاميرون ونادى برشلونة الاسبانى بضرب الصحفيين بالرأس انتقاما من قرارهم بمقاطعة المؤتمر الصحفى لمباراة الكاميرون ضد الرأس الاخضر التى أقيمت السبت الماضى فى اطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم فى جنوب أفريقيا فى العام 2010.
وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن ايتو الذى اشتهر عادة بانتمائه الوطنى سواء لمنتخب بلاده أو لابناء بلده خرج عن النص بتوجيه ضربة رأس لاحد الصحفيين الكاميرونيين بعد أن وجه له انتقادا حادا بعد انتهاء المؤتمر الصحفى لمباراة الكاميرون والرأس الاخضر والتى انتهت لصالح الكاميرون 2/صفر حيث أحرز ايتو الهدف الثانى من ضربة جزاء لتحتل الكاميرون رأس مجموعتها.
كان الصحفيون قرروا حضور المؤتمر الصحفى دون توجيه أى سؤال للاعبين احتجاجا على قرار الجهاز الفنى لمنتخب الكاميرون بتحديد حضور الصحفيين للتدريب الرئيسى السابق للمباراة ب15 دقيقة فقط حتى يتمكن الجهاز من الاحتفاظ بسرية الخطة التى واجه بها الرأس الاخضر.
وقال الصحفى الكاميرونى فيليب بونى ان ايتو أمسكه من رابطة عنقه قبل أن يجذبه اليه ويوجه له ضربة رأس فى فمه تسببت من قوتها فى اصابة أحد أسنانه العلوية مضيفا أن الحرس الخاص لايتو تولوا بعد ذلك بقية المهمة بتوجيه الضربات له فى كل أنحاء جسده مما تسبب فى تعرضه لكسر مضاعف فى ذراعه قبل أن يتم مصادرة جميع الكاميرات وتليفونات المحمول التى صورت واقعة اعتداء ايتو بالرأس على الصحفى.
وقد قام الصحفى فيليب بونى الذى يعمل فى راديو خاص بالعاصمة الكاميرونية ياوندى بتقديم شكوى ضد صاموئيل ايتو لنيابة ياوندى وأكدت مصادر مقربة من ايتو أن هذا الصحفى دأب على مهاجمته بسبب ويدون سبب بهدف ابتزازه.
مما يذكر أن ايتو اشتهر بانتمائه الشديد لوطنه ولقارته الافريقية حيث يرفض تماما الرضوخ لاية ضغوط تمارس عليه من قبل نادى برشلونة لمنعه من ارتداء فانلة بلاده خاصة خلال منافسات بطولة الامم الافريقية التى تجرى دائما مبارياتها فى أوج منافسات الدورى الاسبانى كما اشتهر ايتو أيضا بمساعدة لاعبى الكاميرون وأفريقيا الموهوبين الذين يحاولون الاحتراف فى أوروبا كما يحرص ايتو كذلك على اقامة مشروعات صغيرة للشباب الكاميرونى الذى يعانى من البطالة.